
اصبحت عملية تهريب السلاح للحوثي تحت رقابة القوات المسلحة الجنوبية التي تساهم في احباط محاولة تهريب ألاسلحة للمناطق الخاضعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
تعززت فعالية الجهود العسكرية في الشريط الساحلي الذي يمتد لحوالي 150 كيلومترًا، من رأس عمران إلى باب المندب، بفضل انتشار وحدات من قوات “درع الوطن” بجانب وحدات “العمالقة” و”الحزام الأمني”. وقد ساهم هذا التواجد الفاعل في قطع أحد أهم شرايين تهريب الحوثيين، خاصة على ساحل رأس العارة والصبيحة، الذي يعتبر منذ تحريره في عام 2015 مركزًا نشطًا لتهريب السلاح للمليشيات، بالإضافة إلى نشاط عصابات تهريب الأفارقة والاتجار بالبشر.
في آخر عملياتها، تمكنت وحدات من قوات “درع الوطن” يوم الثلاثاء الماضي من ضبط مركب صيد محمّل بكميات من الأسلحة والذخائر قبالة سواحل رأس العارة في محافظة لحج، قبل وصولها إلى مليشيات الحوثي. ووفقًا لبيان صادر عن قوات “درع الوطن”، تم تنفيذ العملية في بلدة “الهجيمة” في مديرية المضاربة ورأس العارة، حيث تم ضبط أسلحة آلية وقذائف RPG وقذائف هاون وذخائر متنوعة. وقد تم تسليم جميع المضبوطات إلى الحملة الأمنية بإشراف مباشر من قائد اللواء الرابع في “درع الوطن”، العقيد عبدالخالق الكعلولي.
نشرت صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودًا وضباطًا يقفون حول شحنة ضخمة من الأسلحة الكلاشنكوف ومخازن الذخيرة والقذائف. وفي عملية أخرى، تمكنت قوات الحزام الأمني في الصبيحة من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من الأدوية غير المشروعة، بعد اشتباك مسلح مع المهربين في ساحل عمران غرب العاصمة عدن، حيث تم ضبط 14 كرتونة تحتوي على أصناف محظورة، أبرزها حبوب “البرجبالين” المخدرة.
خلال يناير 2025، أسفرت الحملة الأمنية المشتركة بين “العمالقة” و”درع الوطن” عن إحباط 6 عمليات تهريب، شملت شحنات من الأسلحة والذخائر والمخدرات. ونستعرض التسلسل الزمني لهذه العمليات الناجحة في مواجهة خطوط التهريب التي كانت صعبة المحاصرة لسنوات.في 30 يناير: تم ضبط سيارة محملة بذخائر متنوعة، بما في ذلك قذائف هاون وذخائر عيار 12.7 ملم.
في 26 يناير: ضبط قارب محمل بكميات كبيرة من الأدوية غير المصرح بها. في 18 يناير: ضبط قارب يقل 179 مهاجرًا قادمين من القرن الإفريقي. في 10 يناير: ضبط قارب محمل بشحنة ضخمة من الأسلحة يعود لمهرب السلاح “ركاض المحولي” في 11 يناير: ضبط قارب محمّل بأسلاك مشحونة بمادة TBT المتفجرةفي 2 يناير: ضبط قارب يحمل على متنه 138 شخصًا حاولوا دخول البلاد بشكل غير قانوني.
تتضح أهمية هذه الحملة الأمنية في محاصرة عمليات التهريب على اليابسة والبحر، رغم ضعف الإمكانيات، مما يستدعي التحالف العربي تقديم الدعم اللازم. ويؤكد مسؤولون في الحملة الأمنية أن القوات بحاجة إلى توفير قوارب حديثة ومعدات متطورة لتعزيز قدرتها على متابعة المهربين بكفاءة أكبر، وكذلك الحاجة إلى التنسيق المعلوماتي الفعال.
وعلى اليابسة، أقامت الحملة الأمنية، بدعم من 10 زعماء قبائل من الصبيحة، حواجز أمنية على الطرق الفرعية في المنطقة لتشديد الخناق على المهربين. ومع ذلك، لا تزال القوات بحاجة إلى دوريات بحرية مدربة أكثر لفرض رقابة صارمة على الطرق والمنافذ المستخدمة من قبل المهربين عبر خط التهريب الواسع بين بحر العرب وخليج عدن.