
عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سلسلة لقاءات هامة في العاصمة عدن، شملت رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، ووزيري الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، والداخلية اللواء إبراهيم حيدان، ومستشار مجلس القيادة الرئاسي اللواء محمود الصبيحي، في إطار جهوده لتسريع الأداء الحكومي وتعزيز التنسيق الأمني والعسكري في المحافظات المحررة.
تسريع الأداء الحكومي وتحقيق الاستقرار المعيشي
في لقائه مع رئيس الوزراء، ناقش الرئيس الزُبيدي جملة من القضايا الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي المتردي وسبل تحسين مستوى الخدمات الأساسية.
وشدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة تسريع وتيرة العمل الحكومي، مشيرًا إلى أن أي تباطؤ في تنفيذ المهام المنوطة بالحكومة أمر غير مقبول في ظل تصاعد معاناة المواطنين وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد على أهمية أن تضاعف الحكومة جهودها في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما تلك المرتبطة بمعيشة المواطن واستقرار الأسواق والخدمات.
تعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية
كما التقى الرئيس الزُبيدي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، حيث اطلع على تقارير ميدانية بشأن جاهزية القوات المسلحة في مختلف الجبهات، والجهود المبذولة لتعزيز قدراتها القتالية والتأهيلية.
وأكد الرئيس الزُبيدي أهمية دعم برامج التدريب العسكري وتطوير المؤسسات التعليمية العسكرية لرفع كفاءة منتسبي الجيش الوطني بما يتواكب مع متطلبات المرحلة.
في السياق ذاته، استمع الرئيس الزُبيدي من وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إلى خطة الوزارة لتعزيز الوضع الأمني، لا سيما ما يتعلق بتأمين الطرق الرئيسية بين المحافظات، وضمان انسيابية الحركة وتنقل المواطنين والبضائع.
وشدّد الرئيس الزُبيدي على مسؤولية اللجنة الأمنية العليا في متابعة تنفيذ تلك الإجراءات، ودراسة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بإعادة فتح بعض الطرق الحيوية، خاصة في المناطق التي ما تزال تشهد تهديدات من قبل الجماعات الخارجة عن القانون.
التطورات في المهرة والتصعيد الحوثي
وفي إطار التقييم الشامل للوضع الأمني، تطرق اللقاء إلى الأوضاع في محافظة المهرة في ضوء المستجدات الأخيرة، حيث جرى التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على استقرار المحافظة، وتوفير الدعم العسكري والأمني اللازم للتصدي لأي محاولات تهدف لزعزعة أمنها واستقرارها.
كما ناقش اللقاء التصعيد الحوثي المتواصل في عدد من جبهات المواجهة، وأهمية رفع درجة اليقظة والاستعداد القتالي لدى الوحدات المرابطة في تلك الجبهات، مع التشديد على تعزيز العمل الاستخباراتي والتنسيق العملياتي بين الأجهزة المعنية لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
التكامل بين المؤسسات العسكرية والأمنية
وفي لقائه مع مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء محمود الصبيحي، شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية التكامل بين المؤسستين العسكرية والأمنية، والعمل بشكل مشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، ومواجهة التحديات الطارئة وفق رؤية وطنية موحدة.
وأكد الرئيس الزُبيدي في ختام سلسلة لقاءاته أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع أعلى درجات الجاهزية والمسؤولية الوطنية، داعيًا إلى تفعيل التنسيق والتكامل بين مختلف مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، بما يضمن تحقيق تطلعات أبناء الشعب في الأمن والعيش الكريم.