
استفاق سكان صنعاء من جديد على وقع ثلاثة انفجارات مهولة ومتتالية، مما أسفر عن مجزرة مروعة في صفوف المدنيين، وسط صمت حوثي مطبق.
حدث الانفجار في تمام الساعة التاسعة صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم الخميس الفائت، حيث ظن العديد من الناس أنه نتيجة لقصف إسرائيلي، لكن مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع أوضحت أنها كانت ناتجة عن انفجار مستودعات أسلحة في حي سكني. ورغم ذلك، ترفض المليشيات الاعتراف بذلك.
بحسب شهود عيان ومصادر حقوقية تحدثت ، إن الانفجارات الثلاثة استهدفت مستودعًا للأسلحة وطابقًا تحت مبنى سكني في منطقة خشم البكرة بصرف، شرقي صنعاء.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي أقامت سياجًا أمنيًا محكمًا حول الحي السكني، وشرعت في تفتيش السكان، مطاردة من قام بنشر مقاطع للضحايا الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
وأفادت مصادر حكومية وحقوقية أن الانفجارات أسفرت عن مقتل حوالي 40 شخصًا، بما في ذلك ثلاث عائلات كاملة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، من بينهم ركاب حافلتين كانتا تمران قرب الانفجار.
كما أدت الانفجارات إلى تدمير تسع منازل بالكامل، وتضرر 11 منزلًا آخر جزئيًا، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، وتسبب في احتراق عدد من السيارات القريبة من موقع الانفجار.
مقاطع الفيديو التي نشرها ناشطون تظهر المواطنين وهم ينتشلون جثث المدنيين من تحت الأنقاض، في حين استخدم آخرون أغطية النوم لتغطية جثمان طفل