
شهدت منطقة مريس مساء أمس اشتباكات عنيفة بين أفراد قوات الحزام الأمني وقوة عسكرية تابعة لجماعة الإخوان، حيث قامت الأخيرة بإطلاق وابل من الرصاص على النقطة التابعة للحزام في نقيل الشيم باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، مما أدى إلى انسحاب جميع أفراد النقطة، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا
تأتي هذه الاشتباكات في سياق استحداث نقطة عسكرية جديدة في نقيل الشيم من قبل قطاع الحزام الأمني، بعد عمليات تحري ومتابعة دقيقة حول الجهة المسؤولة عن التفجيرات التي تستهدف قيادات الحزام الأمني في مريس. وقد أظهرت اعترافات بعض العناصر المضبوطة أن هناك قيادات عسكرية إخوانية تقف خلف تلك التفجيرات، ومن بينهم عادل الشيبة قائد اللواء 83، والقائد النميري، والقمري.
تسعى هذه القيادات الإخوانية للسيطرة على منطقة مريس، باعتبارها البوابة الاستراتيجية للضالع، في محاولة للتخلص من قائد الحزام الأمني في مريس، نصر جعول، الذي يُعتبر العقبة الرئيسية أمام مخططاتها، إذ يتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما لا يروق لتلك القيادات التي تحمل التوجهين الحوثي والإخواني، وسط تساؤلات عديدة حول نواياها.
تأتي هذه التحركات المشبوهة في ظل تعيين قيادات إخوانية واستحداث منطقة عسكرية في مديرية قعطبة، مما يعزز من فرص فرض نفوذهم في مريس وقعطبة والمناطق المجاورة.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارًا جمهوريًا بتعيين قائد للمنطقة العسكرية الثامنة. ايضا ينتمي للجماعة، كما تم تعيين الإخواني الكبير عادل الشيبة كأركان للمنطقة، وعلي عبد المغني رئيسًا لعمليات المنطقة، وجميعهم ينحدرون من محافظة إب.