
يمنان – خاص:
أطلق ناشطون وسياسيون حملة رقمية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم. #الإخوان منبع الإرهاب، بغية كشف العلاقة المتجذرة بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت قيادات عسكرية وإمنية ودإبت على زعزعة أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية خلال السنوات الماضية.
الإصلاح.. “الراعي الرسمي للإرهاب”
جاءت هذه الحملة في ظل تصاعد الدعوات الشعبية لفتح تحقيقات شاملة حول الدور المشبوه الذي يقوم به حزب الإصلاح في تمويل وتوجيه خلايا إرهابية، خاصة مع تكرار الجرائم التي كشفت تورط شخصيات مرتبطة بالحزب في عمليات اغتيال وتفجيرات طالت قيادات عسكرية وأمنية جنوبية.
“إرهابي برتبة عميد”
من بين الأسماء البارزة التي ركزت عليها الحملة، برز اسم العميد السابق أمجد خالد، المتهم بقيادة خلية إرهابية نفذت عملية اغتيال اللواء الركن ثابت مثنى جواس ورفاقه. وأظهرت اعترافات مصورة لعناصر من الخلية – بثتها جهات أمنية – أن أمجد خالد كان يشرف مباشرة على عمليات إرهابية في عدن بتنسيق وتوجيه من قيادات إصلاحية.
اعترافات تفضح شبكة منظمة
أكدت الاعترافات أن الخلية كانت تتلقى تدريبات وتوجيهات عسكرية من أمجد خالد ضمن شبكة مرتبطة بجماعة الإخوان وتمويلاتها، ما يعزز الاتهامات الموجهة للحزب برعاية أنشطة إرهابية عبر واجهات أمنية وعسكرية.
حملة بمطالب واضحة
الحملة الإلكترونية طالبت المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، خاصة بعد الأدلة التي تثبت ضلوعها في استهداف مسؤولين جنوبيين. كما دعت إلى محاكمة علنية وتسليم المتورطين، وعلى رأسهم أمجد خالد، الذي وصفته الحملة بأنه “رأس حربة المشروع الإرهابي الإخواني”.
أمجد خالد.. كيف صُنع؟
وفق تقارير ميدانية، أسّس أمجد خالد معسكر العفا في منطقة شرجب بدعم مباشر من حزب الإصلاح، الذي قدم له غطاءً سياسيًا وإعلاميًا كاملاً. ورغم تحذيرات متكررة من المجلس الانتقالي الجنوبي قبل نحو ست سنوات، استمرت منصات الإخوان في الترويج له كبطل وطني.
وتكشف مصادر أمنية أن خالد كان على تنسيق مبكر مع ميليشيا الحوثي، وأن فراره من عدن إلى تعز تم بتسهيل من قيادات إصلاحية.
خطاب مزدوج وتواطؤ سياسي
تشير الحملة إلى أن من يدينون اليوم أمجد خالد، هم أنفسهم من تجاهلوا التحذيرات السابقة حول ارتباطه بالجماعة الحوثية، وهو ما يفضح التناقض في الخطاب السياسي ويؤكد وجود تواطؤ منظم لتغطية أدواره.
شبكة علاقات مشبوهة
ارتبط خالد بعدة شخصيات نافذة في حزب الإصلاح، منهم علي محسن الأحمر، حمود المخلافي، أحمد الميسري، وعلي سالم الحريزي، بالإضافة إلى القيادي أبو بكر الجبولي، الذي قام باعتقاله لاحقًا في واقعة غامضة.
وتوضح مصادر أن الجبولي اضطر – بعد ضغط – إلى تسليم أمجد خالد سرًا للقيادي الإصلاحي عبدالقوي المخلافي، لتأمين خروجه من السجن دون إثارة الرأي العام، ما يعكس حجم النفوذ الإخواني في تغطية وحماية عناصره المتورطين في أنشطة إرهابية.