
عدن – خاص
عُقد في العاصمة عدن، اليوم الأحد، اجتماع عسكري وأمني رفيع برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور نخبة من القادة العسكريين والأمنيين من مختلف محافظات الجنوب.
وفي مستهل اللقاء، عبّر الرئيس الزُبيدي عن سعادته بعقد هذا الاجتماع الموسع، مشيداً بدور القادة العسكريين والأمنيين في حفظ الأمن والاستقرار، ومؤكداً أن توقيت اللقاء يأتي في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة تستدعي مضاعفة الجهود ورفع الجاهزية.
واستعرض الرئيس القائد في كلمته أبرز المستجدات العسكرية والسياسية على الساحة، مشدداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتفاهمات الدولية الهادفة إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الزُبيدي أن الجنوب بات رقماً صعباً في المعادلة السياسية والعسكرية الإقليمية، بفضل تضحيات أبنائه وتماسك مؤسساته الأمنية والعسكرية، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل لتعزيز تلك المؤسسات، بما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي في بناء دولة مستقلة وقوية.
وأشاد الرئيس القائد بالجهود التنظيمية والتأهيلية التي تبذلها هيئة الركن المصغّرة في إعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية، مؤكداً أن الانتقال من مرحلة المقاومة إلى مؤسسة نظامية محترفة يتطلب التزاماً كاملاً بالقانون والانضباط، ورفع كفاءة القادة والأفراد عبر الدورات التدريبية النوعية.
كما شدد الزُبيدي على أهمية وحدة القيادة والسيطرة، وضرورة ترسيخ مبدأ الانضباط العسكري الذي يبدأ من القيادة وينعكس على كافة المستويات، مؤكداً أن غياب الانضباط يعكس ضعف القيادة أو ارتباكها.
وفي معرض حديثه، أكد الزُبيدي أن المعركة التي يخوضها الجنوب ضد مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية هي معركة مصيرية تتطلب اليقظة والاستعداد الكامل، داعياً إلى تعزيز الجهد الاستخباراتي، وتكثيف الاستطلاع، ورفع التنسيق العملياتي بين مختلف الوحدات.
وأضاف: “بقاء الجماعات الحوثية والإرهابية يُعد تهديداً مستمراً لأمن الجنوب والمنطقة، ما يفرض على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية ومضاعفة الجهود دون تهاون”.
واختتم الرئيس القائد كلمته بالتأكيد على أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل صمام أمان الجنوب، وفية لدماء الشهداء، ومستمرة في تنفيذ المهام الوطنية بالشراكة مع التحالف العربي.
عقب ذلك، استمع الرئيس الزُبيدي إلى مداخلات القادة العسكريين والأمنيين، والتي تناولت جوانب متعددة من التحديات والاحتياجات الميدانية، حيث قدّم توجيهات واضحة لمعالجتها، مؤكداً حرص القيادة على متابعة كل التفاصيل وتذليل كافة الصعوبات.