
يمنان : تقرير ( خاص)
في تصعيد خطير يعيد إلى الواجهة المخاوف الدولية بشأن أمن الملاحة العالمية، جددت ميليشيا الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، مستهدفة السفن التجارية بأساليب عدائية ومتطورة، في ما بات يُوصف بـ”حملة ممنهجة لخنق الممرات البحرية الدولية”.
خلال الأسبوع الجاري، أعلن عن إغراق سفينتي شحن في البحر الأحمر، في أول تصعيد حوثي بهذا الحجم منذ أكثر من سبعة أشهر، وتعد هذه الهجمات الأحدث في سلسلة اعتداءات تنفذها الجماعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تجاوز عددها المئة، وفقاً للتقارير.
وبحسب إحصاءات دولية، أسفرت الهجمات الحوثية منذ بدء الحملة قبل نحو عامين عن إغراق أربع سفن، والاستيلاء على واحدة أخرى، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية بحارة، في خرق صارخ للقوانين والأعراف البحرية الدولية.
هذا التصعيد المتواصل يأتي وسط تحذيرات دولية من تحول البحر الأحمر إلى ساحة نزاع مفتوح، مع ما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية كارثية على خطوط الملاحة وسلاسل الإمداد العالمية، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإقليمية وتتعقد معها مشاهد الأمن البحري في واحدة من أهم الممرات المائية على مستوى العالم.
وتبنى الحوثيون الأربعاء هجوما استهدف في وقت سابق سفينة شحن وتسبب بغرقها قبالة السواحل اليمنية، هو الثاني في أقل من 24 ساعة في البحر الأحمر.وتسبب الهجوم على السفينة “إترنيتي سي” التي ترفع علم ليبيريا في “مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم.
ويثير استئناف الهجمات في البحر الأحمر بعد توقف استمر عدة أشهر، مخاوف من عودة الهجمات المتواترة في الممر البحري وانهيار الهدنة مع واشنطن.
ونفّذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضد سفن في البحر الأحمر أكّدوا ارتباطها بإسرائيل، في خطوة زعموا أنها تندرج في إطار إسنادهم للفلسطينيين.