يمنان” تقرير : خاص
عقب توجيهات رئاسية بشأن تشكيل لجان تابعة للبرلمان اليمني المنتهي ولايته في مختلف المحافظات الجنوبية، جاء رد المجلس الانتقالي الجنوبي سريعًا وحاسمًا، حيث اعتبر هذه التحركات محاولة فاضحة لإعادة إنتاج شرعية متآكلة وفرض وصاية سياسية مرفوضة شعبيًا.
وصف المجلس الانتقالي الجنوبي هذه الخطوات بأنها “استفزاز واضح وخرق للواقع السياسي”، مؤكدًا أن الجنوب “خط أحمر” لن يسمح لأي جهة بتجاوزه أو تمرير أجندات مشبوهة عبر واجهات برلمانية فقدت شرعيتها.
رفض شعبي ورسمي في المحافظات الجنوبية
في الضالع، عبّرت القيادات المحلية والمجتمعية عن رفضها القاطع لتحركات اللجان البرلمانية، واعتبرتها “تحديًا لإرادة أبناء الجنوب” و”محاولة يائسة لاختراق الموقف الثابت للضالع تجاه قضايا الوطن الجنوبي”.
أما في لحج، فقد جاء الرد واضحًا، حيث رفضت المحافظة بشكل قاطع أي محاولة لـ”إعادة إنتاج شرعية منتهية”، مؤكدة أن الذرائع الرقابية التي تتذرع بها تلك اللجان لا تقنع أبناء الجنوب وتهدف إلى تمرير أجندات لا تخدم مصلحة الشعب.
وفي المهرة، عبّرت السلطات المحلية والمكونات الاجتماعية عن رفضها لما وصفته بـ”اللجان العبثية”، معتبرة وجودها استفزازًا غير مقبول وسعيًا مكشوفًا لفرض وصاية سياسية من برلمان فاقد للشرعية.
في حين دعت محافظة شبوة البرلمان اليمني إلى “القيام بواجبه الوطني الحقيقي بتحرير صنعاء والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة الحوثي”، بدلاً من استهداف الجنوب ومحاولة زعزعة استقراره.
أما في حضرموت، فقد أكدت الجهات الرسمية والمجتمعية أن ما يحدث يُعتبر “تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية”، ومحاولة واضحة لإعادة أدوات سياسية سقطت شعبيًا منذ سنوات، مشددة على أن أي مساعٍ لإعادتها تحت أي غطاء هي “مرفوضة بالكامل”.
وفي سقطرى، جاء الموقف صريحًا، حيث أعلنت السلطات المحلية رفضها التام لأي تدخل من مجلس منتهٍ صلاحيته وفاقد للشرعية السياسية والدستورية.
رسالة موحدة.. الجنوب لن يقبل بالوصاية
تؤكد هذه المواقف المتسارعة والمتوحدة من مختلف المحافظات الجنوبية أن محاولات الالتفاف على الإرادة الشعبية الجنوبية بواجهات سياسية مهترئة لن تنجح، وأن الجنوب بكل مكوناته يرفض أي تدخل أو وصاية أو استغلال سياسي تحت ذرائع مفضوحة.
المشهد اليوم أصبح أكثر وضوحًا: الجنوب موحد في مواجهة محاولات العودة إلى الوراء، وقضيته لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها، مهما كانت الأدوات أو الجهات التي تحاول ذلك.
About The Author
